خدمة الإنسانيّة

إنّ التغييرات الجارية الآن في العالم، والّتي تقود حسب التعاليم البهائية إلى وحدة الجنس البشري، لن تتحقّق إلاّ عبر تحوّلات مزدوجة تهمّ الفرد والمجتمع.

على المستوى الفردي يهدف التحوّل إلى تنمية قدرات الأفراد العامة والخاصة. العامة هي الفضائل والصفات الإنسانيّة الّتي يتحلّى بها الجميع، والخاصة هي المواهب التي حبا الله بها البعض دون الآخر

على المستوى المجتمعي يكون التحوّل في مساهمة كلِّ فرد في خدمة الصالح العام، لأنّ البهائيّة تعتبر عبادة الله ناقصة ما لم تكن مرتبطة بالصالح العام ونماء المجتمع. يتفضّل حضرة بهاءالله:

”  الإنسان اليوم هو الذي يقوم على خدمة من على الأرض كلها “

يعمل البهائيّون في تونس بهذه التعاليم والمبادئ، فيحاولون بتواضع المساهمة في الرقيّ بأحيائهم ومدنهم وبلادهم من خلال برامج تنمّي قدرات الأطفال والمراهقين والكهول. وهي برامج تساعد على إطلاق عمليّة واسعة من البناء المجتمعيّ.

من هذا المنظور يدعو البهائيّون في تونس جميع مواطنيهم باختلاف عقائدهم وأعراقهم ومستوياتهم الثقافيّة والعلميّة إلى مشاركتهم في هذا العمل الجماعيّ. يتفضّل حضرة بهاءالله بهذا الخصوص:

” لم يَزَلْ كانَ إصلاحُ العالمِ بالأعمالِ الطّيّبَةِ الطّاهرةِ والأخلاقِ الرّاضيةِ المَرْضِيَّة “